اللي حاصل الحين في لبنان مهزلة، ضباع تتناطح على بقايا جثة بلد هم ذبحوه، لبنان مو ميت لكن كل من يبي يدفنه حي. اللي يتابع أخبار لبنان يعرف أن الوضع منهار، انتهت ولاية الرئيس لحود ومجلس النواب ما اختار رئيس بعد، لبنان تحت رحمة الفراغ! ليش هالوضع؟ من بعد حرب الصيف ولبنان منقسم ما بين فريقين: 8 آذار و14 آذار، بينهم أربعة أيام ومو قادرين يحلون خلافاتهم… لو شهر جان اشصار؟! مو مهم شنو أساس الخلاف، مهما كان مصلحة البلد -المفروض- تكون فوق كل اعتبار، لكن مصلحة لبنان مو على أجندتهم، ليش؟ لأنهم ما يشتغلون للبنان، هم يشتغلون لأطراف خارجية، الواحد فيهم نسى أرضه ومصلحة شعبه وانشغل بحاله ومصادر دعمه الخارجية، هم اللي عذبوا لبنان 15 سنة ولما الحين فيهم جرأة يتكلموا عن “مصلحة لبنان العليا”، وهاتك يا حكاية الأكثرية والأقلية والنصف + واحد والثلث المعطل. اليوم سيناريو الحرب الأهلية قرّب ينعاد، الكل يقول إنه ما يبي الحرب، حتى فيروز تغني: تنذكر ما تنعاد، بس الظاهر الجماعة تعبوا من فيروز (يمكن لأنها كبرت وما قامت تسوي حفلات وايد؟).
لبنان معادلة معقدة، في ديمقراطية لكنها طائفية، في أحزاب لكنها عائلية، يموت قائد الحزب يأتي ابنه؟ اشسوينا؟ نعيب على سورية الأسد إنها حولت الجمهورية إلى وراثة وفي لبنان كل حزب صاير سورية بحالها! ما في شيء صاحي في لبنان إلا الحرية (حتى الحرية يبون يغتالونها). من سورية وايران إلى السعودية وأميركا، الكل يبي الجبل له، لو كان الجبل من ذهب ما كانوا تهاوشوا عليه جذي! لكن لبنان فيه شيء أثمن من الذهب. لبنان فيه الحرية، فيه الثقافة، فيه الجو الحلو والناس السمحين (مو هذا اللي ناقصنا بالكويت؟!). لبنان فيه كل مقومات النجاح، ما عدا الفرصة أن يكون ناجح.
الدنيا صايرة كازينو، كثر ما نلعب ونتوقع أن يتحسن الوضع… كثر ما نخسر وينتكس الحال. لكن شنسوي القمار ادمان! من يدري يمكن يوم من الأيام تهتدي إدارة الكازينو وتقلبه جمعية خيرية!
ناطرين أنايابلس؟ سلملي على أنايابلس… على ما يخلص مؤتمر النفاق العربي-الأميركي وقبل لا نتحسف على مصيفنا؛ خلونا نعزي لبنان بتنصيب فخامة الرئيس فراغ رئيسا للجمهورية اللبنانية.
Leave a comment